بكل حزن وأسى، نعت وزارة الشؤون الثقافية التونسية، يوم الخميس 12 ديسمبر 2024، الفنان القدير فتحي الهدّاوي، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 63 عامًا، تاركًا خلفه مسيرة فنية حافلة بالإبداع والتألق
رحلة فنية زاخرة بالإبداع
ولد فتحي الهدّاوي في تونس وبدأ شغفه بالمسرح في سن مبكرة تحت إشراف المخرج حمادي المزي في مدرسة ابن شرف. التحق بعد ذلك بمجموعة المسرح المثلث بقيادة الأستاذ الحبيب شبيل، ثم أصبح أحد العناصر البارزة في مجموعة المسرح الجديد مع المخرجين الفاضل الجعايبي والفاضل الجزيري والممثلة جليلة بكار. وقد واصل الهدّاوي دراسته في المعهد العالي للفنون المسرحية في تونس، حيث تخرج سنة 1986
وُصف الهدّاوي بأنه فنان متقن للأدوار المركّبة، وكان له حضور مميز في المسرح التونسي من خلال أعمال بارزة مثل “العوادة” و*”عرب”. كما تألق في السينما، حيث شارك في أفلام تونسية شهيرة مثل “حلفاوين” للمخرج فريد بوغدير و“صفائح من ذهب”* للمخرج النوري بوزيد
التألق في السينما والدراما
شهدت مسيرة فتحي الهدّاوي تحولًا كبيرًا مع دخوله عالم السينما والدراما التلفزيونية. كان له حضور لافت في الدراما السورية، حيث شارك في أعمال متميزة مثل “هولاكو”, “عمر”, و*”الحجاج”*. كما تعامل مع مخرجين عالميين مثل الفرنسي سارج مواتي والإيطالي فرانكو روسي
أما في تونس، فقد لمع نجمه في الأعمال الرمضانية بداية من مسلسل “ليام كيف الريح” (1991) و*”غادة”* (1992). وحقق شهرة واسعة بأدواره البطولية في أعمال مثل “صيد الريم” (2008) و*”ناعورة الهواء”* (2014-2015)، مما عزز مكانته كأحد أبرز نجوم الدراما التونسية
جوائز وتكريمات
حاز فتحي الهدّاوي خلال مسيرته الفنية على العديد من الجوائز المرموقة، منها جائزة أفضل ممثل في مهرجان وهران للفيلم العربي عام 2013. وقد كانت هذه الجوائز شاهدًا على تميزه وإسهامه الكبير في إثراء الساحة الفنية محليًا وعربيًا
وداع الفنان الكبير
بوفاة فتحي الهدّاوي، فقدت الساحة الفنية التونسية والعربية قامة من قامات الإبداع المسرحي والسينمائي. وبهذه المناسبة الأليمة، تتقدم أسرة سينماس ميديا وكافة الأسرة الفنية، بأحرّ التعازي إلى عائلته ومحبيه، راجين من الله أن يلهمهم جميل الصبر والسلوان