تنطلق بمدينة سوسة من 29 إلى 31 أوت الجاري فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية، في فضاءات عامة مفتوحة للعموم، بعد الإعلان الرسمي عن البرنامج خلال الندوة الصحفية التي التأمت بمقر اتحاد إذاعات الدول العربية
.ويُعدّ هذا المهرجان حدثا ثقافيا وإعلاميا متميزا يجمع صانعي المحتوى من تونس والعالم العربي والعالم، بهدف توظيف لغة الصورة والفيديو لترسيخ قيم التسامح والتآخي والوعي المجتمعي
مسابقتان رئيسيتان ورؤية واضحة
تتمثل المسابقة الأولى في قسم محلي بعنوان “السياحة بقطرة إبداع”، والمسابقة الثانية في قسم دولي تحت شعار “مواطنة مستدامة لعالم يتناهى”، إلى جانب عروض تنشيطية وترويجية للتراث المحلي والصناعات الوطنية والسياحة، وحملات مجتمعية تسعى لتعزيز روح المواطنة والتعاون كما تم خلال الندوة التعريف بأهداف المهرجان المتمثلة أساسا في نشر الوعي عبر الفيديو وتعزيز التعاون الثقافي والإعلامي بين مختلف الدول
مشاركة دولية واسعة
الدورة الخامسة تميزت بإقبال كبير، حيث تلقّت لجنة التنظيم مشاركات من أكثر من 60 دولة، تم قبول 20 منها بعد استيفاء شروط المشاركة، في دلالة على السمعة المتنامية للمهرجان ومكانته على الصعيدين الإقليمي والدولي
لجنة تحكيم دولية
: يترأس لجنة التحكيم لهذا العام الممثل التونسي صلاح الدين مصدق، وتضم في عضويتها كلا من
الممثلة كوثر الباردي (تونس) –
المخرج يحيى مزاحم (الجزائر) –
المخرج نصر الدين رقم (تونس) –
الممثل رمضان المزداوي (ليبيا) –
وستُسند اللجنة جوائز للإنتاجات المتميزة في كل المسابقات، مع منح فرصة للفيديوهات الفائزة للعرض على شاشات التلفزيون ومنصات الشركاء الإعلاميين، إلى جانب جائزة خاصة بالجمهور عبر شبكات التواصل الاجتماعي
المشاركات التونسية والدولية
أعلنت الهيئة المنظمة عن قائمة الفيديوهات المقبولة في المسابقتين، حيث شهدت المسابقة المحلية مشاركة أعمال تونسية تناولت السياحة والتراث في عدة جهات مثل طبرقة، بوحجلة، قرطاجنة، القصرين وسوسة. أما المسابقة الدولية فقد ضمّت أعمالا من دول عربية وأجنبية من بينها الجزائر، المغرب، العراق، البحرين، إيران، فرنسا، أستراليا، كوت ديفوار، النيجر، بوركينا فاسو، مصر، سوريا، ليبيا والدنمارك وغيرها، تناولت مواضيع إنسانية كالمواطنة، البيئة، الهجرة، حقوق الإنسان، والهوية الثقافية
موعد لتكريس القيم الإنسانية
بفضل هذه التظاهرة، تواصل سوسة تعزيز مكانتها كفضاء للتلاقي الثقافي والإبداعي، حيث يسعى المهرجان إلى بناء جسر بين الشعوب عبر لغة الصورة، وتوظيف الإبداع الفني لترسيخ الوعي المجتمعي والمساهمة في تغيير العالم نحو الأفضل