“هكذا تكلم الغضب”.. المسرحية التي صنعت الحدث في المسرح الجامعي

في رحلة تألق جديدة للمسرح الجامعي، يبرز عمل مسرحي استثنائي تحت عنوان “هكذا تكلم الغضب”، الذي تمكن من تحقيق خمس جوائز دولية، من بينها الجائزة الكبرى (الدرع الذهبي) لمهرجان مونودراما الدولي بسيدي بوزيد، والمرتبة الثانية في المهرجان الدولي التيسيرا الكاف، الذي يجمع بين بولونيا وإسبانيا
المسرحية من إخراج المخرج الشاب بديع القربي وأداء الممثلة المسرحية بلقيس الزعيم، اللذين شكّلا ثنائيا متكاملا، جسّدا من خلاله تجربة فنية تحمل بعدًا عميقًا من التعبير المسرحي والإبداعي

فرقة مبتكر الغد.. خطوة نحو الاحتراف
بعد النجاح اللافت الذي حققته المسرحية في الأوساط المسرحية الجامعية والدولية، قرر فريق العمل التوجه نحو الجمهور الواسع، حيث أنشأ طاقم المسرحية “فرقة مبتكر الغد”، والتي ستكون بمثابة الإطار الحاضن لهذا المشروع المسرحي الطموح، وذلك بالتعاون مع المركز الثقافي الجامعي بالمنستير
عمل مسرحي ينقل صوت الغضب
تحمل المسرحية في طياتها طاقة إبداعية مكثفة، إذ تعالج بجرأة موضوعات ذات أبعاد إنسانية وفكرية عميقة، بأسلوب المونودراما الذي يعتمد على أداء فردي متميز. وقد تمكنت بلقيس الزعيم من تقديم أداء استثنائي نقلت فيه مشاعر الغضب والقهر والتحدي، مما جعل الجمهور يعيش تجربة فريدة من نوعها، وسط تفاعل كبير مع قوة النص وإخراج بديع القربي المتقن
نحو مزيد من العالمية
يسعى فريق العمل حاليًا إلى توسيع دائرة العروض خارج النطاق الجامعي، مع خطط مستقبلية لتقديم المسرحية في مهرجانات عربية وأوروبية كبرى. ومن المنتظر أن يكون هذا العمل نقطة تحول في المسرح الجامعي التونسي، خاصة بعد النجاح الذي حققه دوليًا
ختامًا، “هكذا تكلم الغضب” ليست مجرد مسرحية، بل صرخة فنية تعبّر عن قضايا معاصرة، وتنقل صوت الشباب الطامح إلى التغيير من خلال الإبداع المسرحي. فهل سيكون هذا العمل محطة جديدة في مسيرة المسرح التونسي نحو العالمية؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة

 

محمد أديب بوفحجة