في ليلة استثنائية امتزج فيها البريق الفني بروح الوفاء للمسيرة والإبداع، شهدت فعاليات الدورة الأولى من مهرجان “ليلة المسيرة الذهبية” تكريم الممثلة القديرة أمل بكوش، في اعتراف صادق بمكانتها كأحد أعمدة الفن الدرامي التونسي
وجاء هذا التكريم وسط حضور نوعي لنجوم الفن والثقافة والإعلام في تونس ، حيث وقف الحاضرون احترامًا لمسيرة فنية امتدت لعقود، قدّمت خلالها أمل بكوش أدوارًا محفورة في الذاكرة، جسّدت فيها بعمق قضايا المرأة، والمجتمع، والأسرة، والانتماء
تكريم يتجاوز اللحظة
اختيار أمل بكوش في هذه الدورة الأولى لم يكن اعتباطيًا، بل يعكس الرؤية التي يقوم عليها مهرجان “ليلة المسيرة الذهبية”، والمتمثلة في الاحتفاء برموز الفن التونسي الذين تركوا بصمة لا تمحى في
الذاكرة الجماعية
وفي تصريح خاص، أكّد مدير المهرجان كريم رستم أن هذا التكريم هو بمثابة رسالة عرفان واعتراف لامرأة ساهمت في تشكيل الوجدان التونسي من خلال أدوارها الصادقة والنبيلة، وكانت دومًا صوتًا للمهمّشين والبسطاء، بملامحها الهادئة وقوّتها الناعمة
تكريم أمل بكوش في ليلة المسيرة الذهبية لم يكن مجرد لحظة بروتوكولية، بل كان وقفة حقيقية للاعتراف بأهمية الفن الملتزم، وبقيمة العطاء الصادق الذي لا يزول مع الزمن. هو تكريم لفنانة، لكنه أيضًا تكريم لذاكرة وطن، ولفن شكل هوية تونسية بكل تفاصيلها
