سامي الشافعي هو أحد أبرز صانعي المحتوى في تونس، وقد تمكن بفضل موهبته وشغفه من بناء مسيرة متميزة في هذا المجال. يختص سامي في تقديم محتوى متنوع يجمع بين التعليم والترفيه، مما جعله يحقق شهرة واسعة بين الشباب العربي عامةً، والتونسي خاصةً، حيث يقدم محتوى يمس قضاياهم ويعالجها بأسلوب مبسط وجذاب. وقد تُوجت جهوده بفوزه بجائزة “أفضل صانع محتوى فني” خلال حفل أقيم مساء الإثنين في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك في إطار توزيع جوائز المبدعين الرقميين لصناع المحتوى العرب “Digital Creator Awards”، مما يعكس تميزه وإبداعه في تقديم محتوى فني يجمع بين الأصالة والجاذبية.
حقق الشافعي هذا النجاح المتميز في وقت يشهد فيه المشهد الرقمي العديد من الظواهر السطحية والمحتوى الرديء الذي يروج للبوز المرتذل، ليُثبت أن المحتوى الهادف والمبني على المعرفة يمكن أن يتفوق على التوجهات السائدة. فعلى الرغم من ضغوط العصر الرقمي الذي يعتمد كثيرًا على الإثارة والفيديوهات المثيرة، استطاع سامي أن يقدم محتوى يعكس الجدية والاحترافية، مما جعله يتميز بين آلاف صناع المحتوى. وهو أمر يشرف اسم تونس ويعكس صورة مغايرة لأولئك الذين يروجون للمحتوى المرتذل الذي يفتقر إلى القيمة والجدية. إلى جانب كونه صانع محتوى، يُعتبر سامي الشافعي أيضًا مخرجًا مبدعًا، حيث أضاف لمسة فنية خاصة لمحتواه من خلال إخراجه الذي يتميز بالابتكار والإتقان. كان لإبداعه في الإخراج دور كبير في إبراز رسائله بشكل مؤثر وجذاب، مما أسهم في نجاحه ورفع مستوى تأثيره على جمهوره.
بدأ سامي مسيرته في عالم صناعة المحتوى عبر منصات التواصل الاجتماعي، ومنذ البداية سعى للتميز من خلال تقديم مواضيع تتناول قضايا ثقافية واجتماعية تهم الجمهور. بفضل أسلوبه العفوي والبسيط في الطرح، استطاع أن يجذب شريحة كبيرة من المتابعين الذين وجدوا في محتواه معلومات قيّمة وأفكارًا جديدة، حيث يغطي مواضيع متنوعة مثل التكنولوجيا، التاريخ، الثقافة، وأبرز القضايا الاجتماعية. وقد أصبحت قناته وجهة مفضلة لمن يرغب في الجمع بين التعلم والترفيه، وجعلت من سامي الشافعي شخصية ملهمة لجمهوره. من العوامل التي أسهمت في نجاح الشافعي هو حرصه على التواصل المباشر مع جمهوره، إذ يسعى دائمًا للتفاعل معهم والإجابة على أسئلتهم وأخذ اقتراحاتهم بعين الاعتبار، مما خلق نوعًا من العلاقة المتينة بينه وبين متابعيه. يعرض محتواه بطريقة بسيطة ومرحة، ما يجعل المعلومات تصل بسهولة إلى فئة الشباب، ويشجعهم على النقاش والتفاعل. إلى جانب مهارته في تقديم المحتوى والإخراج، يمتاز سامي برؤيته المميزة لصناعة المحتوى، حيث يحرص دائمًا على تطوير نفسه وتقديم الأفضل، ما أكسبه احترام المتابعين وثقتهم، كما جعله قدوة للعديد من صناع المحتوى الناشئين الذين يسعون للنجاح في هذا المجال. إن مسيرة سامي الشافعي قصة نجاح ملهمة للشباب التونسي والعربي، إذ أثبت أن المثابرة والإبداع قادران على تحقيق النجاح حتى في مجالات جديدة كصناعة المحتوى الرقمي.
كتبه : أحمد عتمة